قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Sunday, April 10, 2011

أحمد خالد توفيق يعود للحياة


بقلم   د. أيمن الجندى

أحمدُ ربى على لطفه الخفىّ والجلىّ، وأهنئ نفسى وكل عشاق أدب أحمد خالد توفيق أن كتب الله له النجاة

■ ■ ■

شهادتى مجروحة فى الدكتور أحمد خالد توفيق، كونه صديق العمر الذى لم نفترق منذ أن كنا غلمانا فى الثالثة عشرة. لكن مبيعات الكتب لا تكذب، تقول إن قرّاءه بمئات الألوف، كلهم فى السن الحلوة، سن الشباب

أحمد خالد توفيق، أستاذ بطب طنطا، ورائد أدب الرعب فى اللغة العربية. ابتكر سلاسل ما وراء الطبيعة وسفارى وفانتازيا، بالإضافة لكتابته المنتظمة فى جريدة «الدستور»ـ

■ ■ ■

Monday, April 4, 2011

من وحي السنجة - 2



ومازلنا مع السنج بأنواعها سواء ما كان منها مصنوعًا من حديد أم مصنوعًا من أفكار. عرفنا سنج البلطجية التي صارت عادة؛ وهذا اضطر المواطن العادي إلى أن يحمل سنجته الخاصة.. أذكر اللجان الشعبية في شارعنا، عندما نزلت مع ابني ليلاً حاملاً الشاكوش، فأثار رعبي كم السنج والسيوف التي كانت في المنطقة والتي يحملها مواطنون غاية في الاحترام .. سوف يذكر التاريخ لمبارك أنه جعل الشعب المصري كله يحمل السنجة للدفاع عن نفسه

تعبت أعصاب المواطن المصري بعد فترة طويلة حقًا من التوتر والتحفز والانتظار، مع لعبة الأعصاب التي عابثه بها مبارك في ثلاثة خطابات متوالية حرص على أن تكون مخيبة للأمل. تعبت أعصاب المواطن المصري وهو يسمع عن هروب المساجين واقتحام البلطجية لكل مكان تقريبًا. تعبت أعصاب المواطن المصري وهو يرى الخيول والجمال تفرق صفوف المتظاهرين في التحرير. تعبت أعصاب المواطن المصري وهو يسمع ربات البيوت يصرخن عبر وسائل إعلام أنس الفقي. تعبت أعصاب المواطن المصري وهم يحذرونه من اختطاف الثورة، ومن السلفيين الذين يقطعون الآذان، ومن لعبة صفوت بيه التي سيعود بها الحزب الوطني ليحكمنا. تعبت أعصاب المواطن المصري وهو يرى ذلك التباطؤ الغريب في استرداد أموالنا المنهوبة، وفي عقاب أسماء بعينها يعرف الجميع أنها مسئولة عن كل شيء

Saturday, April 2, 2011

تيك توك - 1


في سن الخامسة عشرة أدرك إيهاب المليجي أنه مختلف

هل ظهرت تلك الموهبة فجأة؟ لا يذكر قط أنها كانت عنده وهو طفل. يعرف أن هناك أمورًا خارقة للطبيعة تعلن عن نفسها في سن المراهقة، ولربما كانت هذه الموهبة موجودة، لكنها لم تظهر إلا في السن المناسبة

كان في الصفّ.. وكان مرهقًا يتابع المعلم بنصف وعي ونصف عين، وقد بدا له موعد قرع الجرس موعدًا نورانيًا يصعد به إلى سموات الخلاص


هنا رأى هذه الأشياء.. كانت في كل مكان، وكان المشهد لا يصدق ولا يمكن التعبير عنه بكلمات. كان عاجزًا تمامًا عن فهم ما يراه، لكنه أدرك أن هذه الأشياء حية.. كانت تتحرك بقصد وإرادة ذكية لا شك فيها

أطلق صرخة قصيرة، وهنا فطن إلى أن كل الصف ينظر له

سجن الديابة ورق



أحاول أن أبتعد بك عن السياسة بعض الوقت لكن هذا مستحيل .. السياسة في هذه الأيام تتسلل من تحت الأبواب وعبر خصاص النافذة ومن تحت الملاءة . أول ما تبدأ به يومك وآخر ما تنهيه به .. هناك 85 مليون سياسي محنك في شوارع مصر وكل واحد لديه رأي .. آراء تبدأ بأمثال هيكل وهويدي وتنتهي بسائق التاكسي الذي يبدأ وينهي كل عبارة بـ (يا با شمهندز). حتي بائعة الخضر علي الناصية 

هكذا قررت أن أتكلم في السياسة لكنها ليست سياسة بالضبط .. اعتبرها ذكريات 

أيام الحيرة الأولي في الكلية والتقلب في محيط الأفكار والبحث المنهك عن حقيقتك .. أنت تعرف من أنت .. لكنك تجهل تماما ما أنت . في هذه السن التهمت كل كتاب وقع تحت يدي تقريبا ووضعت عشرات الخطوط تحت السطور ولم يكن من الغريب أن يلتقي في داري يوم السبت مجموعة من الأصدقاء الملتحين الذين يتحدثون عن تطبيق الشريعة ودولة الخلافة وكان اسمهم في ذلك الوقت (الجماعة الإسلامية) وفي يوم الاثنين تجد عندي في الدار مجموعة من المثقفين العصبيين الناحلين الذين يتكلمون عن دكتاتورية البروليتاريا وحتمية الثورة العالمية وكان كل واحد يترك لي كتبا .. لهذا كان من السهل أن ترى أشعار هاشم الرفاعي إلي جوار أشعار لوركا