قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Friday, September 13, 2013

لحظة يــأس

كتبها د أحمد و عمره 24 عاما


سئمت الجميعا
ومهما تفانيت ما عاد يجدي
ومهما تماديت فاليأس لحدي
لأن التمادي - مهما تمادى ـ
سيبقى على الأرض
غرًّا وضيعا
ويفنى مع الحزن في ذات قبري
كفانا افتعالاً
كفانا خداعا
ومهما تحديت
يفني التحدي
لأني - رفاقي -  سئمت الصراعا

*****

لقد مل (سيزيف)ـ
حقًا تعافى
وقد عاش يجتر تلك السخافة
ترى هل تدارك تلك الحقيقةَ
أن البطولاتِ وهم .. خرافة ..؟
وأن التحدي للصخر وهم
وإن كان وهمًا يمس الشغافا ..؟

*****

لقد عاش يلتذ طعم التحدي
ولو كان يدري هباء التحدي
ولو كان يدرك أنا نسينا
وأنا تخذناه رمز التردي 
لأدرك مثلي هباء التفاني
وجلجل في الناس:ـ
لا شيء يجدي

*****

سئمت الجميعا
سئمت أحاسيس ذاتي جميعا
سئمت أحاديث قومي جميعا
وما عدت أبكي كما كنت أبكي
وما عدت ألهو كما كنت ألهو
وما عدت أهوى كما كنت أهوى
لأني - ملاكي ـ
سئمت الربيعا

*****

سئمت الجميعا
سئمت التفاهات من كل صوب
تلوح لأعيننا المنهكات
وعودًا
ونورًا
وحلمًا بديعا 
نطاردها .. ننحني .. نحتويها
ونحسب أنا احتوينا الربوعا
وننسى حقيقة أنا جرينا
وننسى مهانة أنا انحنينا
وننسى .. وننسى سوى ما جنينا
وتمضي ثوان
فندرك أنا خُدعنا بقسوة
وأن التفاهات في الأفق أروع

*****

ومهما تأوهت فالشعر يفنى
ومهما تكتمت فالصمت يفنى
وحتى إذا ذبت في الغير نفني
لهذا أغني
سئمت الجميعا

أحمد خالد توفيق
إبريل 1986