قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Wednesday, November 19, 2014

فوبيا طفولية - 1



اليوم أقدم لك مفاجأة سارة، فأنت قارئى العزيز وتستحق هذا وأكثر. المفاجأة هي أنني سأخرس مؤقتًا لأقدم لك ترجمة لموضوع راق لي على شبكة الإنترنت. إنه ممتع بالتأكيد أكثر من أي شيء يمكن أن أكتبه. هنا يتحدث مجموعة من البالغين الأمريكيين عن مخاوف الطفولة (الفوبيا) التي كانت تعذبهم في صغرهم. بعض هذه المخاوف مألوف لنا، وبعضها عجيب جدًا ويثير التساؤلات، وبعضها يوحي بقصص رعب ممتازة، وقد تعلمت أن أفضل قصص الرعب هي المستوحاة من مخاوف الطفولة. تعال نطالع بعضها:

  1. عندما كنت صغيرة، كنت أحسب أنني لو قصصت شعري فلسوف يأتى مصاصو الدماء ويمصون دمي من خلال الجلد العاري على عنقي.
  2. أمي كانت تخشى في طفولتها أن تتسلل نملة من خلال أذنها ثم إلى المخ حيث تنشئ لنفسها مستعمرة هناك. كانت تحكي هذا كنموذج لحماقة الأطفال. لكن في الحقيقة أصابني كلامها بالذعر، ومع الوقت بدأت أخشى أن تتسلل نملة لمخي عبر أذني.
  3. أخي الأكبر كان يخاف الذقون جدًا. كان يحلم بكابوس تصير له لحية فيها. صحا ذات مرة مذعورًا باكيًا لأنه رأى في المنام أنه صار ملتحيًا.
  4. كنت في طفولتي أحسب أن هناك عميلاً سريًا تحت فراشي، معه جهاز كمبيوتر يرسل إشارة لأبويّ كلما غادرت الفراش ليلاً. يبدو أنه نوع خاص من البارانويا لأن أبويّ كانا يصحوان دائمًا كلما غادرت الفراش. ربما كان السبب هو أنني أتحرك بصخب.
  5. كان لدينا حمام سباحة، وكنت أخشى بشدة أن تحلق طائرة فوق الحمام ثم تلقي بسمكة قرش في الحوض جواري قبل أن أفر من الماء.
  6. كلما رأيت حمام سباحة لا يسبح فيه أحد، ارتجفت ووقفت على الشط أتساءل عما يمكن أن يحدث لو سقطت في دوامة. لن يشعر بي أحد ولن يسمعني أحدهم وأنا أصرخ. سوف أغرق بسهولة برغم أن المكان يعج بالأطفال.
  7. كنت أخشى في طفولتي أن يقوم بطل الأفلام أوستين باورز بإغراقي في حمام السباحة. سوف يظهر فجأة كحوت مشعر مجنون ويجرني لتحت. الغريب في الأمر هو أنني فعلاً أحب أوستين باورز!
  8. كنت في السادسة من عمري، لكني كنت مذعورًا من أن أدفن حيًا. ربما لأنني رأيت أفلام رعب كثيرة. كنت أرى الكوابيس عن دفني حيًا، وكانت أمي تقول لى: إن بوسعي ألا أرى الكوابيس إذا قلت لنفسي: "لا أريد أن أحلم بكذا. " قبل النوم. بالطبع لم تكن هذه طريقة ناجحة جدًا لكني كنت أنفذها، وظللت لعدة أيام أذهب لأمي قبل النوم لأقول لها الأشياء التي لا أريد أن أحلم بها، وأولها أنني لا أريد أن أدفن حيًا.
  9. كنت أخاف أن أوضع في موقف يضطرني لاختيار أي من أفراد أسرتي يموت وأيهم يحيا. هل كنت قد رأيت فيلم رهائن فيه هذا الموقف أم ماذا؟. لا أدري، لكني كنت أمضي الساعات أفكر فيمن أختار. وكيف أشرح اختيارى لباقى الأسرة والشرطة والعالم!
  10. كنت أعيش في تكساس وقد درسنا الأعاصير في المدرسة الابتدائية، لذا شعرت بهلع من حدوث إعصار، وهو خوف مبرر لأن الأعاصير تحدث هناك طيلة الوقت. كنت كلما رأيت سحابة قاتمة أدرك أن بيتي ومدرستي سوف يتلاشيا من الوجود خلال ساعات.
  11. في طفولتي أصبت بفوبيا مرعبة من سمكة أبي شص anglerfish. رأيت صورتها في كتاب يظهر صور الحيوانات فأصابني الهلع، وصرت أتحاشى هذه الصفحات كلما قلبت الكتاب. للأمانة ما زلت أخاف هذا الكتاب حتى اليوم.
  12. خوف لا مبرر له على الإطلاق كان يغمرني من أن أظهر في برنامج الكاميرا الخفية وأهان على شاشة التليفزيون. كان التفكير في هذا يسبب لي الاكتئاب، وصرت أتحاشى الكلام في البيت لأنني كنت خائفًا. أجريت بعض الحسابات لأقنع نفسي ان الاحتمال ضعيف، وحتى اليوم ما زلت أكره برنامج الكاميرا الخفية جدًا.

في المقال القادم نستكمل هذه المخاوف الممتعة