فقدنا الأبنودي، ففقدنا جوهرة أخرى من تاج الفن المصري والقوة المصرية الناعمة.. ليس هناك واحد لم تترك كلمات الأبنودي علامة في عقله أو قلبه.. إنه جزء من نسيج حياتنا والهواء الذي نتنفسه. كل هذا مفهوم.. ما لم أفهمه هو التعليقات التي ظهرت في بعض الصحف وعلى مواقع الإنترنت.
في مواقع الليبراليين: الرجل ساند العسكر.. في مواقع الإخوان: الرجل أيد الإطاحة بمرسي.. في مواقع اليساريين: الرجل لم يصطدم بالسلطة قط وظل على يمين الحاكم في كل العصور، ولم ينضم لثورة يناير إلا عندما تأكد من أنها طوفان جارف.
أعادني هذا الموقف لظاهرة تتكرر دائما في المواقف المشابهة.. العزاء المشروط المتحفظ.. فلان موهبة عظيمة، لكن كذا وكذا.. وضع موقفه السياسي.