قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Wednesday, June 29, 2016

الخريطة الإعلانية لرمضان 1438 هـ



أطال الله في عمرك لتصوم رمضان القادم إن شاء الله. لسنا على يقين من أننا سنكون أحياء، لكن بالتأكيد يمكننا تخمين  الخطة الإعلانية العامة في الفضائيات وقتها. يمكنني كتابتها الآن قبل أن تُطبّق بعام كامل.

Tuesday, June 28, 2016

تَنصُّت – 3


رسوم الفنان «طارق عزام»

عندما وجد عماد جثة مصطفى الملقاة كالشيء في ركن الشقة، وقد تهشم عنقها والتوى، ورأى نظرة الرعب في العينين، فقد أدرك أن اللعبة دخلت طورًا خطيرًا.

كانت كلمات مصطفى في الليلة السابقة غريبة موحية. رباه! .. لشد ما بدا مذعورًا .. يعرف هذا الذعر الوحشي عندما يلتمع في العيون، وأكثر العيون تخويفًا هي التي توجد في وجوه ناحلة ضامرة… الوجه هنا يتحول كله لعينين..

كان قد جاء في موعده ودق الجرس مرارًا .. ليس هذا بموعد يغادر فيه مصطفى البيت. هذه المرة تذكر أن معه المفتاح .. أولجه في القفل ودخل ليرى المشهد المخيف.

Wednesday, June 22, 2016

أب وأم


http://www.examiner.com/article/father-s-day-west-virginia

قال لي ذلك الصديق البربطاني : "كل عام وأنت بخير بمناسبة عيد الأب !".

تنبهت ككل عام إلى ذلك اليوم: 21 يونيو .. بالطبع هي مناسبة كالفالنتاين لا أتذكرها أبدًا إلا عندما يطالبونني بتذكرها، وإلا لكان علي أن أتذكر عيد تتويج الأبقار في لاتفيا، وعيد التنين الصيني ذي السنة الذهبية الواحدة، وعيد تنصيب شيفا الهندي .. طبعًا لا أتذكر سوى الأعياد الدينية الإسلامية والمسيحية، ولربما تماديت وتذكرت شم النسيم وعيد العمال لأنهما إجازة، لا أنسى عيد الأم أبدًا لأن الأولاد كانوا يستلبون مالي لشراء هدايا لمعلمات المدرسة، وكما قال ابني مذهولاً من جهلي وهو طفل: "عيد الأم معمول للميسّات .. مش لأولياء الأمور خالص"..  هكذا علموهم في المدرسة: إن من لا يحضر هدية للميس في عيد الأم مصيره جهنم مع أبيه الفاسق.

Tuesday, June 21, 2016

تَنصُّت - 2


رسوم الفنان «طارق عزام»

يعزف مصطفى على الكمان أغنية (ما خطرتش على بالك يوم) لأم كلثوم، فيقسم عماد أن الأوتار تنطق الحروف. ثمة روح حبيسة تحاول التحرر في هذا الصندوق. هل روح أم كلثوم نفسها في الغرفة؟.

يعد مصطفى بعض المكرونة مع الصلصة واللحم المفروم، ثم يفرغ الطنجرة في طبقين يقدم واحدًا لعماد ويتناول واحدًا. يأكلان في صمت ثم يشعل عماد لفافة تبغ ويسأل صاحبه العبقري:
ـ«هل تريد أن أجد لك سيارة ممتازة بثمن رخيص؟».

يضرب مصطفى على جبهته ويضحك في تعب:
ـ«أنت تمزح .. أنا لا أغادر هذا المكان إلا لأنام ساعات في بيتي .. وغالبًا ما أنام هنا حتى لا أفوّت فرصة التقاط هذه الإشارات .. أنا آخر إنسان على ظهر الأرض يحتاج إلى سيارة».

Saturday, June 18, 2016

بعض التجارة.... حقارة


كتبت هنا منذ أسبوعين عن ظاهرة (أعشني اليوم فقط) التي يتعامل بها التجار في مصر. الحقيقة أن هذه الظاهرة تثير جنوني دائمًا، وتقترن عندي بظاهرة أخرى هي (التعالي على الرزق). في لحظة ما يروج العمل ويوشك الصنايعي او التاجر على نزع حذائه وضربك، لأنك تضع عليه عبئًا شديدًا بتدفق المال .. رزق .. رزق .. رزق .. لقد تعبت .. صار هذا مملاً..

هذه الظاهرة يمكنك أن تلاحظها في كل مول رائج أو مطعم ناجح.. في البداية يأخذونك على أجنحة الراحة والزبون دائمًا على حق مهما كان وغدًا كاذبًا مغرورًا مضللاً أحمق. بعد فترة تروج أعمالهم فلا يصير الزبون على حق أبدًا بل هو وغد مغرور مضلل كذاب احمق فقط .. يبدأ الغش والإهمال والوقاحة. هل يغضب الزبون؟ .. هل ينصرف؟ .. لا مشكلة .. نحن تسعون مليونًا ونيف .. لو انصرف مئة زبون غاضب يوميًا فلن يحدث هذا أي فارق.

Tuesday, June 14, 2016

تَنصُّت - 1


رسوم الفنان «طارق عزام»

عندما وجد عماد جثة مصطفى الملقاة كالشيء في ركن الشقة، وقد تهشم عنقها والتوى، ورأى نظرة الرعب في العينين، أدرك أن اللعبة دخلت طورًا خطيرًا ..

للحظات تذكر وجه مصطفى الودود والنظرة شبه الناعسة في عينيه، وهي نظرة تعود أن يراها في صور من ماتوا. طريقته في الكلام ببطء مع انتقاء الكلمات .. حكمته .. الطريقة التي يجد بها حلولًا لأعقد المشاكل. لقد خسر العالم عقلًا ثريًا، لكن أفضل شيء في هذه الأمور هو أن العالم لا يشعر بالثكل .. يفقد عقلًا او لا يفقد .. ما المشكلة..؟

Saturday, June 11, 2016

مقال زبالة!


آسف على التعبير، لكن هذا المقال مخصص بالفعل للكلام عن الزبالة التي تجتاح حياتنا. الزبالة في كل مكان لابد أن تجعل تذوقك للفنون زبالة .. وتجعل أفكارك وأحلامك زبالة .. وحياتك كلها زبالة .. وبالطبع لا يمكن التعبير عن هذا كله إلا بمقال زبالة. والأمر على كل حال لن يختلف سواء كان تعبير (مقال زبالة) مضافًا ومضافًا إليه أم نعتًا ومنعوتًا.

أعرف أن المشكلة عامة، وفي كل مكان من مصر، لكنني أتحدث على الأقل عن طنطا التي أعرفها جيدًا، وأشهد أن الأشهر الأولى لتولي محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر شهدت تراجعًا مذهلاً في أكوام القمامة، وعاد للشوارع الكثير من رونقها، وفجأة انتهى كل شيء وعادت الأكوام تسد الطرقات كأنه ليس من حقنا أن نحلم. لا أعرف لماذا توقف الرجل .. هل هو التعب أم النسيان أم نقص الإمكانيات؟


يمكنك في بعض الأماكن أن ترى جبالاً حقيقية مغطاة بطيور أبي قردان، ويمكنك أن تشم الرائحة على بعد 500 متر، كما أن الناس تحرق القمامة في أي مكان، ولرب طريق ضيق على حافة ترعة تستحيل الرؤية فيه ليلاً بسبب الدخان، فتمشي فيه السيارات بمعجزة ما.

Wednesday, June 8, 2016

الرجل الذي أفسد هادلبرج


https://goo.gl/xpMVkN

كنت أنوي ألا أكتب عن امتحانات الثانوية العامة لأسباب خاصة، ولكن ما حدث بعد تسرب امتحان الدين وتداول امتحان اللغة العربية، والضجة التي أثيرت حول تسرب امتحان الإنجليزية، كل هذا كان أقوى مني.

Tuesday, June 7, 2016

عشر علامات - 5 - الأخيرة


رسوم الفنان: طارق عزام

مرت عشر دقائق في هذا الوضع البائس، وأنا أحاول أن أرغم قدمي على الحركة، لكن الكاحل يزداد سوءًا .. علامات الالتهاب الخمس التي يعرفها الأطباء (الاحمرار – التورم – السخونة – الألم – فقدان الوظيفة) كلها تنطبق هنا، وتذكرني بعلاماتي التسع…

ربما لو حاولت الزحف …

للمرة الأولى مددت يدي لجيبي وأخرجت الهاتف المحمول .. هذا هو الوقت المناسب، لكني لا أحمل ثقة أو حبًا نحو الهواتف المحمولة وهي كذلك تكرهني، لهذا تتخلى عني دائمًا عندما أريدها .. عندما يتصل بي ابن خالتي ليشكو تغير عاداته في التبرز، وأنه لم يعد يخرج قطعًا متماسكة، فإن الهاتف يعمل بدقة مذهلة .. لكن عندما أرى حادثًا مروعًا وأتصل بالجريدة من أجل سبق صحفي، يتحول الهاتف لقطعة بلاستيك بلا منفعة. نسيت أن أقول كذلك إن الشبكة سيئة جدًا في منطقتنا … فإذا أضفنا لهذا أن البيت ملعون أصلًا، وبالتأكيد مشحون بكهرباء الأشباح الإستاتيكية، فإن بوسعي أن أقول لك إن الهاتف …………………

Sunday, June 5, 2016

أحيني اليوم فقط


لدي على قرص الكمبيوتر ملف يتضخم بشكل مستمر، من مقالات الإنترنت التي راقت لي، والتي أريد أن أتذكر انها موجودة. ومن وقت لآخر أجري عملية نسخ لحماية هذه الملفات التي تمثل ذاكرة خمسة عشر عامًا أو أكثر. من ضمن هذه المقالات وجدت مقالاً مؤخرًا كتبه طبيب شاب وصديق طنطاوي في الوقت ذاته، هو د. محمد صلاح قاسم. يمكنك قراءة هذا المقال هنا. وأرجو أن تفعل ذلك بعناية.

المقال يعتمد على عدد لا بأس من المراجع، مع خبراته الشخصية التي يقابلها المرء كطبيب كل يوم. وأنا أعتبره من أخطر المقالات التي قرأتها بالعربية مؤخرًا، لأنه يتحدث عن سيناريو يوم القيامة البيولوجي وفناء الجنس البشري بلا مبالغة. صار معتادًا أن تجد على غلاف النيوزويك أو التايم خبرًا يبشرنا بأن عصر المضادات الحيوية يوشك على الانتهاء واننا سنعود كما كنا منذ مائتي سنة: عرايا هشين أمام العدوى. عندما يصاب طفل بالتهاب اللوزتين أو امرأة بالتيفود أو تلتهب ساق مريض سكر بداء الحُمرة، فلسوف تكون نهايتهم لأن المضادات الحية لن تكون ذات نفع وقتها، وقد بدأت هذه العلامات المقلقة في الخارج، كما يرينا هذا الكاريكاتور الذي نشر في جريدة امريكية


نرى في الكاريكاتور كيف أن العم سام فخور بقوته, يعتقد أن الأمور لم تفلت من يده بينما تقتحم الباب البكتريا الجديدة التي تكونت من خلط صفات MRSA مع صفات VRE والتي يسمونها Super Bug. الجرثومة الخارقة .. جرثومة نهاية العالم. الكاريكاتور التالي يرينا الطريقة التي تكتسب بها البكتريا المقاومة .. هناك في الأزقة من يبيع لها الشفرة الوراثية التي تقاوم المضادات الحيوية. على طريقة (عاوز حشيش أو صور عريانة يا أستاذ؟)

Friday, June 3, 2016

بفلوسي!!


https://pixabay.com/en/bag-of-coins-coin-purse-money-1335962/

السيدة سهير موظفة في منتصف العمر وأم لثلاثة شياطين، وهي من الطراز الذي لا يتذوق الدعابة ولا يفهمها. علمتني الحياة أن أظرف وأروع الدعابات طرًا تأتي من هذا الطراز،  فهم لا يفتعلون الظرف .. إنهم ظرفاء بالطبيعة. أسخف الدعابات تأتي غالبًا ممن يعتقدون أنهم ظرفاء، وأدعو الله ألا أكون منهم. قرأت ملحقًا لإحدى الصحف الشهيرة مؤخرًا، فوجدته مليئًا بصور أشخاص ظرفاء يضحكون في استمتاع، مع نكات من نوع (اركبي قبل الحصان ما يشوفك).. (حماتي عملت مفاجأة وجت تقعد معانا شهر).. منتهى السماجة. هذا ليس موضوعنا على كل حال. موضوعنا هو السيدة سهير.